طارق الصاوى
تقوم وزارة النقل متمثلة فى الهيئة العامة للطرق والكبارى بمجهودات كبيرة من أجل تنفيذ محاور النيل الجديدة لربط جانبي النهر بعضهما ببعض وخاصة في مناطق الصعيد ، و عند النظر لربط شرق وغرب النيل ببعضهما البعض في محافظات الصعيد بشكل خاص، سنجد أن هذه المحافظات كانت محرومة من التنمية المستدامة في العصور الماضية. كما أنها كانت محافظات طاردة للسكان لعدم وجود تنمية حقيقية أو فرص عمل أو تعليم وهو ما كان يدفع أهالي الصعيد للنزوح نحو المحافظات الكبرى مثل القاهرة والإسكندرية والجيزة بحثًا عن التعليم والعلاج وفرص العمل وخلافه.” ، فجائت تلك المحاور لدعم مشروعات التنمية المستدامة بكافة صورها.” لخدمة أهالى الصعيد .
و كانت المسافات البينية بين محاور النيل قبل عام 2014م تصل إلى 100 كم و هذا كان يتطلب ان ينتقل المواطن لمسافة 100 كم لكي يعبر النيل من الشرق الى الغرب او العكس أو ان يعبر نهر النيل عن طريق المعديات النيلية التى كان اغلبها يشكل خطورة على حياة النواطنين ، فوجهت القيادة السياسية بتقليل المسافات البينية بين محاور النيل إلى 25 كيلومتر لتسهيل حركة تنقل المواطنين وخدمة المشروعات التنموية والمجتمعات العمرانية الجديدة بحيث يتم إنشاء محور عرضي متكامل يربط بين شبكة الطرق شرق وغرب النيل.
ويعد محور الفشن على النيل ببنى سويف من المحاور الهامة الجارى تنفيذها فى شمال الصعيد ، ويستهدف المحور تحقيق اهداف التنمية المختلفة بالمحافظة وربط المحاور المرورية الطولية وزيادة فرص العبور بين شرق وغرب النيل كل ٢٥ كم حيث يتوسط محورى بنى سويف شمالا ومحور بنى مزار جنوبا
و يبلغ طول المحور ٢٧ كم ، وعرضه ٢٢ متر ويتضمن ٢٥ عمل صناعي لحل التقاطعات مع الطرق الفرعية والترع والمصارف وتشمل ١٩ كوبري منها ٥ كباري رئيسية وهي ( كوبري على الطريق الصحراوي الشرقي ، كوبري أعلى نهر النيل ، كوبري على ترعة الإبراهيمية وسكك حديد مصر القاهرة / أسوان الزراعي الغربي ، كوبري بحر يوسف ، كوبري على الطريق الصحراوي الغربي ، بجانب ٦ أنفاق )
